لدي الكشاف
إن اقتفاء الأثر لدي الكشاف لعبه جميله ومسليه فظلا عن إنها مفيدة لكل كشاف تعوده الصبر والجلد والدقة وقوه الملاحظة فلا تفوته صغيره ولا كبيره وعلى الكشاف أن يتدرب عليها من الصغر حتى تربي لديه ملكه قوة الملاحظة والاستنتاج.
وعلامات الأثر كثيرة ولا يمكن حصرها بدقة أو التقليد بعلامات معينة وهي تكون
ظاهرة واضحة أو خفية يستلزم الكشف عنها معالجه خاصة فأي شي يمكن اعتباره علامة
ولكن المعيار هو التأليف بين ما جمعه الكشاف من معلومات للوصول إلي النتيجة الطبيعية
عن طريق الدراسة والمقارنة وهنا تظهر فطنه الكشاف في تحليله للأمور والربط بينها ،
لهذا كله يجدر بالكشاف تتبع الأثر والاحتفاظ بة وتثبيته وقرأته واستنباط مدلوله.
ومن العبث أن اذكر هنا طريقه الكشف عن الأثر وتثبيته بوسائل محدودة إذ أن الموضوع
يعتمد أولا قبل كل شيء على صبر الكشاف وجله وتفحصه لكل ما يمر عليه بكل دقه
وعناية وبشروط الا تخدعه المظاهر وكذالك الحال بالنسبة لقراءة الأثر واستنباط مدلوله قد
يعتمد على هذه التجربة والخبرة ودراسة الأحول والاعتبارات المحيطة واعمل الفكر حتى
تصل إلي نتيجة واضحة منطقيه يقبلها العقل وتبررها الظروف.
حفظ الأثر وتثبيته :
إننا كثيرا ما نحتاج للرجوع إلي حفظ الأثر وتثبيته أو أن نتخذه أساسا للمقارنة وتستخدم
لذالك آلة التصوير الشمسي إذا كان الجسم صلبا أو بالرسم باليد على ورق شفاف بوضعه
على الأثر فوق لوح زجاج نصف شفاف أو بوضعه مباشر ه عليه ويجب العناية وعدم الضغط
على الأثر حتى لا يتلف وتضيع مدلولاته.
وإذا كان الجسم غير صلب فتكتب وصفا شاملا عنه ثم يصور إن أمكن أما إذا كان الأثر
مطبوعا على ارض طينية فيوخذ له قالب باستخدام الشمع المصور أو معجون الجبس
القص ثم يترك حتى يجمد.